لكلّ رجل وامرأة حكاية عطر يرسمان بنفسجها على جدران المطارات؟ أمّا عطرك إليّ فقليل ونادر. مرّة واحدة، وعلى بعد خطوات من دخول أرقام السنة الجديدة باب بيتي معك. كان مساء استثنائيا رقصت له الجدران وأزهرت أعناق الشموع بالوله. لفّت بي وبك بالونات البيت وفوانيسه الصغيرة. قلت لك،
الفوانيس تستحضر روحانية الغياب، وأنت غيبي وغيابي، لا أريد سواك هذا المساء، هيّا إذن نضيء معاالفوانيس، نصف عمري وعمرك.
ضحكت يومها ككلّ مرّة يستهويك اختلاف طباعي وكسري لمألوف ما يتفقّ عليه أناس المدينة، هل قلت أحبّ ضحكتك؟ ضحكة العسل، تضحكها حين ينتشي قلبك بفتنة العطر، والسحر.قلت
سأشعل معك ا لفوانيس الأخيرة نتركها للعام المقبل
أغريتك بكحل عيني الحاد:
وإذا وعدتك بمجّة بدن؟
داخت نظراتك ودخت معك، لقبلتك مذاق حارق الوجد، بلون نبيذ يراقص ظل رغبة.
لم تشعل الفوانيس الثلاثة. انشغلنا بالبالونات والموسيقى، وعطر البدن. هذا عطر الحكاية كلّ الحكاية الّتي لا تتوقف عن الدوران مع أشهر السّنة وتقع في مطبّ الشك والخيانة.
هذه السّنة يا سيّدي لا كبريت لفوانيسي ولا أنت لألق شموعي. ولن أطمح إلى تكرار الخيانة، يجب أن تعرف السنة مذاق الفقد. مذاق امرأة لا تعرف ارتشاف عسلك.
فاشينيستات التاريخ
قبل 5 أعوام
0 التعليقات:
إرسال تعليق